كاف. إذا قام بالأمر، وانتهي إلى الغاية في التدبير، ويكفي ويجزئ ويغني بمعني واحد، فهذا يتعدي إلى مفعول واحد، كقولك: يكفيني درهم، وكفاني قرص، أي: أجزأني وأغناني عن أكل قرص آخر.
وأما كفي المتعدي إلى مفعولين في نحو: كفيت فلاناً شر فلان، فمعناه: منعته منه، وحلت بينه وبينه، وفي التنزيل:{فسيكفيكهم الله}[البقرة/١٣٧] فهما مختلفان معني وعملاً، فمن الضرب الأول قوله: كفي ثعلاً فثعلاً: مفعول به، وفخراً: تمييز، والفاعل: أن وصلتها، والباء مزيدة كما زيدت في (كفي بالله) انتهي.
وقول المصنف: و "دهر" مرفوع عند ابن جني الخ .. قال ابن الشجري: وقد روي في دهر الرفع والنصب، فالرفع رواية ابن جني والربعي، والنصب رواية الشامين، وعليه اعتمد المعري. انتهي.
وقول المصنف: ودهر مرفوع، عند ابن جني، وهذه عبارته: ارتفع أهل لأنه وصف الدهر، وارتفع دهر بفعل مضمر دل عليه أول الكلام، فكأنه قال: وليفخر دهر أهل لأن أمسيت من أهله، لا يتجه رفعه إلا على هذا، لأنه ليس قبله مرفوع يجوز عطفه عليه، ولا وجه لرفعه بالابتداء إلا على حذف الخبر، وليس في قوة إضمار الفعل ههنا، انتهي.
وقول المصنف: وأهل صفة، قال ابن الشجري: وأهل هنا معناه مستأهل ومستحق، فلذلك علق به "لأن أمسيت من أهله" لأنه بمنزله اسم الفاعل المقوي