للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والتحقيق: أنها ما وقع في الشعر، سواء كان للشاعر منه مندوحة أم لا، وقال ابن جني في "سر الصناعة": رواه بعض أصحابنا: "ألم يأنك"على ظاهر الجزم. وأنشده أبو العباس عن أبي عثمان عز الأصمعي: "أل هل أتاك والأنباء تنمي". انتهي. فالأول فيه الكف، والثاني فيه نقل حركة الهمزة من أتاك إلى لام هل، وحذفها، ورواه بعضهم: "ألم يبلغك والأنباء تنمي" فلا شاهد فيه على الروايات الثلاث.

والكاف في "يأتيك" لمخاطب غير معين، بل لمن يصلح للخطاب، والأنباء: جمع نبأ، وهو خبر له شأن، قال أبو زيد: اللبون من الإبل والشاه ذات اللبن، غريزة كانت أم بكيئة، فإذا قصدوا قصد الغريزة قالوا لبنة، وقال ابن السيد، وابن حلف: اللبون؛ الإبل ذوات اللبن، وهو اسم مفرد أراد به الجنس.

وبنو زياد: هم الكملة؛ الربيع، وعمارة، وقيس، وأنس، بنو زياد أبن سفيان بن عبد الله العبسي، وأمهم فاطمة بنت الخرسب الأنمارية، والمراد إبل الربيع بن زياد، فإن القصة معه فقط، كما يأتي بيانها.

والبيت أول أبيات لقيس بن زهير بن جذيمة العبسي، وكان سيد قوه، وحدثت بينه وبين الربيع بن زياد شحناء في شأن درع سلومه فيها، فلما نظر

<<  <  ج: ص:  >  >>