للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أطوِّفُ ما أطوِّف ثُمَّ آوي ... إلى جارٍ كجار أبي دؤاد

منيع وسط عكرمة بن قيسٍ ... وهوبٍ للطَّريف وللتِّلاد

تظلُّل جيادُ يعسلن حولي ... بذات الرِّمث كالحدا العوادي

كفاني ما أخاف أبو هلالٍ ... ربيعةُ فانتهت عني الأيادي

كأنِّي إذا أنختُ إلى ابن قرطٍ ... أنختُ إلى يلملم أو نضاد

قوله: ومحبسها، بالرفع، معطوف على فاعل "يأتيك" وهو مصدر ميمي، والقرشي هنا: عبد الله بن جدعان، بضم لجيم، وسكون الدال، ابن عمرو ابن كعب بن سعد بن تميم بن مرة القرشي، وابن جدعان من أجواد قريش في الجاهلية، وشذ ابن السيد في قوله: إن قيسًا لما قدم مكة بإبل الربيع باعها لحرب بن أمية، وهشام بن المغيرة، بخيل وسلاح.

وتشري، بالبناء للمفعول؛ الجملة: حال من ضمير المؤنث في محبسها، وقالوا: بمعني تباع، ويجوز أن يكون المعني: يشتريها القرشي، وهذا البيت بيان لما لاقته لبون بن زياد، وافتخار وبتجج بما فعله من أخذ إبله وبيعها بمكة، وقوله: "كما لاقيت" قال ابن الشجري: العامل فيه محذوف تقديره: لاقيت منهم كما لاقيت من جمل بن بدر، وذات الإصاد: [مكان].

وهذا البيت مع البيت الذي بعده إشارة إلى حرب داحس والغبراء، وهذا إجمالها من كتاب "الفاخر" للمفضل بن سلمه، قال: داحس: فرس قيس بن زهير العبسي، والغبراء فرس حذيفة بن بدر الفزاري، وكان منحديثهما أن رجلاً من بني عبس يقال له: قرواش بن هني ماري حمل بن بدر أخا حذيفة في

<<  <  ج: ص:  >  >>