قوله: من سره ضرب .. الخ. رعبله: قطعه. والمعمعة: صوت الحريق في القصب ونحوه، وصوت الأبطال في الحرب، قاله الجوهري، وأنشد البيت. والأباء، كسحاب: القصب، واحدته أباءة كسحابة، وقيل: أجمة الحلفاء والقصب. والمحرق: اسم مفعول. وقوله: فليأت مأسدة .. الخ، هذا جواب الشرط، قال في "الروض الأنف": المأسدة: الأرض الكثيرة الأسد، وكذلك المسبعة: الأرض الكثيرة السباع، ويجوز أن يكون جمع أسد، كما قالوا: مشيخة ومعلجة، وحكى سيبويه: مشيخة ومشيوخاء، [و] معلجة ومعلوجاء. وقوله: تسنُّ سيوفه؛ نصب الفاء وهو الصحيح عند القاضي أبي الوليد، ووقع في الأصل عند أبي بحر برفعها، ومعنى الرواية الأولى: تسنُّ: تصقل، ومعنى الثانية: تسنُّ للأبطال ولمن بعدها من الرجال سنة الجرأة والإقدام. انتهى.
والمذاد: قال البكري في "معجم ما استعجم": هو بفتح الميم، بعدها ذال معجمة: الموضع الذي حفر فيه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم [الخندق]، وقال السيوطي: هو أطم بالمدينة، وقال تلميذه الشامي: هو لبني حرام غربي مساجد الفتح، سميت به الناحية. والجزع بكسر الجيم: منعطف الوادي، قال الشامي: وهو هنا جانب الخندق بالمدينة المنورة.
وقوله: دربوا بضرب .. الخ، قال الجوهري: الدربة بالضم: عادة وجرأة على الحرب وكل أمر، وقد درب بالشيء بكسر الراء: إذا اعتاده وضري به. والمعلمون بضم الميم، وفتح اللام: الذين يعلمون أنفسهم في الحرب بعلامة يعرفون بها، وهم الشجعان. وأسلموا: من أسلم أمره لله، أي: سلمه لله، والمهجة هنا: الروح، وأراد رب المشرق والمغرب. والمرفق: مصدر كالرفق ضد