للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العنف، بفتح الميم وكسر الفاء، وبالعكس، وبفتحها.

وقوله: في كل سابغة .. الخ، السابغة: الدرع الواسعة، وتخط: بالبناء للفاعل، وفضولها: جمع فضل، وهو الزائد، أي: ينسحب ذيل على الأرض لطولها. والنهي بفتح النون: الغدير، وأهل نجد يكسرون النون. والمترقرق: صفة النهي، من ترقرق: إذا تحرك وجاء وذهب، والريح إذا هبت على الماء حصلت هذه الصفة.

وقوله: بيضاء محكمة .. الخ، البيضاء: المجلوة، والقتير: رؤوس المسامير في الدروع، شبهها بعيون الجندب، وهو نوع من الجراد، في البريق واللمعان. قال الشامي: الشك هنا: إحكام السرد، وهو متابعية نسج حلق الدرع وموالاته شيئًا فشيًا حتى يتناسق، والموثق: المحكم المثبت.

وقوله: جدلاء يحفزها .. الخ، الجدلاء: الدرع المحكمة النسج، ويقال: درع مجدولة أيضًا، من جدلت الحبل أجدلته جدلًا، أي: فتلته فتلًا محكمًا، ويحفزها بالحاء المهملة والفاء والزاء المعجمة، أي: يشمرّها ويحملها، والنجاد: سيور السيف، والمهند السيف المطبوع من حديد الهند، قال السهيلي: جدلاء: من الجدل، وهو قوة الفتل، ومنه: الأجدل للصقر. وفي هذا البيت دليل على قوة امتناع الصرف في أجدل، وأنه من باب أفعل الذي مؤنثه فعلاء، ومن صرفه شبهه بأرنب وأفكل، وهو أضعف الوجهين، وإن كانوا قد قالوا في جمعه: أجادل، مثل أرانب، فقد قالوا أيضًا: الأباطح والأجارع، ولكنهم لا يصرفونهما من حيث قالوا في المؤنث: بطحاء وجرعاء، وكذلك القول في أبرق وبرقاء. وقوله يحفزها نجاد مهند، كقول ابن الأسلت في وصف الدرع:

أحفزها عنِّي بذي رونقٍ ... أبيض مثل الملح قطَّاع

وذلك أن الدرع إذا طالت فضولها حفزوها، أي: شمرّوها فربطوها بنجاد السيف. انتهى. وقال غيره: كانت العرب تعمل في أغماد السيوف أشباه الكلاليب،

<<  <  ج: ص:  >  >>