للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلا الأول, قال فيه: ومن الحمقى كثير عزة, ومن حمقه أنه دخل على عبد العزيز فمدحه بمديح استجاده, فقال له: سلني حائجك, قال: تجعلني في مكان ابن رمانة, قال: ويلك, ذاك رجل كاتب وأنت شاعر, فلما خرج ولم ينل شيئًا, قال في ذلك: عجبت لرتبي خطة الرشد ... الأبيات المتقدمة.

وقوله: حلفت برب الراقصات, الرقص: ضرب من الخبب في العدو.

وتقول البلاد: تقطعها, وأصل الغول الإهلاك, والنص والذميل: ضربان من العدو, وقد بسطنا الكلام بأكثر من هذا في شرح الشاهد الواحد والخمسين بعد الستمائة من أبيات «شرح الكافية» للعلامة المحقق نجم الأئمة الرضي.

وكثير: بصيغة مصغر كثير, وهو كثير بن عبد الرحمن الخزاعي, وهو شاعر حجازي من شعراء الدولة الأموية, ويكنى أبا صخر, واشتهر بكثير عزة بالإضافة إلى عزة, وغالب شعره نسيب بها.

وعزة: بفتح العين المهملة وتشديد الزاء المعجمة, وهي في اللغة بنت الظبية, وهي عزة بنت حميل - بضم المهملة - من بني صاحب بن غفار الضمري. ومات كثير في مدة يزيد بن عبد الملك بالمدينة المنورة, على مشرفها أفضل الصلاة وأزكى السلامز

قال جويرية ابن أسماء: مات كثير وعكرمة مولى ابن عباس في يوم واحد, فقال الناس: اليوم مات أفقه الناس وأشعر الناس, ولم يتخلف رجل ولا امرأة عن جنازتيهما, وذلك في سنة خمس أو سبع ومائة, وقد أطنب صاحب «الأغاني» بترجمته, ولخصنا بعضه في الشاهد الثالث والسبعين بعد الثلاثمائة من ذلك الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>