للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شبه الظعائن بالنخل الملتف. والحزيقة، بالحاء المهملة والزاي: الجماعة.

تربَّعن روض الحزن ما بين ليَّة ... وفيحان مستكّا لهنَّ حدائقه

تربعن: أكلن الربيع، وليه: موضع قرب جدة، ومستك: مشتبك ملتف.

فلما رأين الجزء ودَّع أهله ... وحرَّق نيران الصَّفيح ودائقه

الجزء بالضم: أن تجتزئ بالرطب والخضر عن الماء ما أمكنها، وإذا جف البقل فلا جزء، ورجع الناس إلى مياههم ومحاضرهم، والوديقة: شدة الحر، فعند ذلك يطلب الناس المياه، ويرجعون إلى الأماكن التي منها أبدوا فحينئذ يفرق الحيوان عن المرتبع.

عز من رحيلاً وانتجعن على هوى ... وخفن العراق أن تجيش بوائقه

جمع بائقة، وهي: الداهية والبلية، وتجيش: تغلي وتفور، وتأتي بأمر منكر.

وخبِّرن ما بين الأخاديد واللِّوى ... سقته الغوادي والسَّواري طوارقه

خبرن: أعلمن أن هذه المواضع قد أمطرت فأعشبت، فانتجعنها، والأخاديد: أما كن يمر بها السيل فيخرقها، فيكون فيها حفراً. واللوى: ما انقطع من الرمل، والغادية: سحابة الغداة، والسارية: سحابة الليل، والطوارق: ما جاء بالليل.

فباكرن جوناً تنسج الرِّيح متنه ... تناءم تكليم المجوس غرانقه

أي: ماء جوناً، وهو الأسود، فإن الماء إذا صفا خيل أنه أسود، وتنسج

<<  <  ج: ص:  >  >>