للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرجل ولحيته: إذا ألحت عليه باللائمة، وهو مشتق من لحو العصا وهو قشرها.

وقوله: لا تسقني ... الخ، قال ابن الأنبتري: قال الضبي: سمراً، أي: ليلاً، أي: إن لم آتهم ليلاً، والجحفل: الجيش العظيم، والدُّهم: الكثير. انتهى. وقوله: إن لم أزر، بضم الهمزة وكسر الزاي، يقال: أزاره يزيره إزارة، أي: جعله زائراً، يتعدى لمفعولين أولهما غطفان، وثانيهما موكب، وهو الجماعة ركباناً أو مشلة، من: وكب وكوبا: إذا مشى في درجان. وغطفان: هو ابن سعد ابن قيس بن عيلان بن مضر، وعبس: قبيلة من غطفان، لأن عبساً هو ابن بغيض بن ريث بن غطفان.

وقوله: حتى أجازي ... الخ، حتى هنا غاية بمعنى إلى، أي: لا تسقني شيئاً إلى أن أجازي، ويجوز أن تكون بمعنى كي التعليلية للإزارة، واجترمت: اكتسب الجرم، وهو الذنب.

وقوله: يا نضل؛ هو مرخم نضلة، وقوله: للضيف؛ الجار والمجرور خبر لمبتدأ محذوف تقديره: من للضيف، بدلالة ما بعده. والمضيم: اسم مفعول من الضيم: ، وهو الظلم، والغرم بالضم: الغرامة، يقول: كان نضلة يعين من يحمل الغرامات كالدية.

وقوله: أو من لأشعت .. الخ، قال ابن الأنباري، قال الضبي: الأسعت: البائس الفقير، الذي لا ينام من الجوع والبرد، والأرملة: الفقيرة المحتاجة، والبلية: البعير الذي كان الرجل يركبه في الجاهلية، فإن مات شد عند قبره وفقئت عيناه، وشد عقاله، وجعل خطامه في وليَّته، وترك بلا علف حتى يموت، وكانوا يقولون: إن صاحبه إذا حشر يوم القيامة ركب عليه إلى المحشر. والسمل: الثوب الخلق، والهدم بالكسر: البالي من الأكسية وغيرها. انتهى.

والجمح: بضم اليم وفتح الميم وآخره حاء مهملة، وهو لقب، واسمه: منقذ، اسم فاعل من أنقذ- بالذال المعجمة- ابن الطماح، بتشديد الميم، وهو

<<  <  ج: ص:  >  >>