فقال: من ذا؟ فقال: قاتل الزبير, قال: قاتل الزبير في النار, فقالت عاتكة بنت زيد ترثيه بهذه الأبيات, انتهى.
وقوله: يخفق, أي: يميل برأسه من غلبة النعاس. وأخرج السيوطي هذه القصة عن ابن سعد في «طبقاته» بأبسط مما تقدم.
والبهمة, بضم الموحدة وسكون الهاء, قال المصنف في شرح أبيات ابن الناظم: هنا بمعنى الجيش, ويكون في غير ذلك: الفارس الذي لا يدرى من أين يؤتى من شدة بأسه, انتهى. واللقاء: الحرب لأنه تتلاقى فيها الأبطال, واسم كان ضمير الفارس, والمعرد: اسم فاعل من عرد تعريدًا بمهملات, إذا فر وهرب, وطاش يطيش: إذا خف عقله من دهشة وخوف, ورعش بكسر العين: وصف من رعش - كفرح ومنع - رعشًا ورعشانًا: أخذته الرعدة, والجنان بفتح الجيم: القلب, وروي بدله «اللسان» و «البنان» وشلت يمينك: دعاء عليه. في «فصيح ثعلب» في باب: فعلت بكسر العين, ومضارعه مفتوحها, وقد شلت يده تشل, وينشد:
فلا تشلل يد فتكت بعمرو
وقال شارحه أبو سهل الهروي: شلت: يبست, وقيل: استرخت, ويروى بدله: «هبلتك أمك» في «القاموس»: هبلته أمه من باب فرح: ثكلته.
وروى بدله صدر الأفاضل: «بالله ربك» بالموحدة, وإن: مخففة من الثقيلة مهملة, ومسلمًا: مفعول قتلت, واللام هي اللام الفارقة فرقتها عن إن النافية, فإن اللام لا تصحبها, وعند الكوفيين: هي إن النافية, واللام بمعنى إلا, وهذه الجملة في موضع التعليل للدعاء عليه, وحلت عليك: دعاء عليه أيضًا بمعنى: نزلت, من الحلول.