للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المشددة، قال الجواليقي في "المعربات": يراد به دمشق، وقيل: موضع بقرب دمشق، وقيل: أنه صورة امرأة كان يخرج الماء من فيها في قرية من قرى دمشق، وهو أعجمي معرب، وقد جاء في الشعر الفصيح، وأنشد هذا البيت؛ واليوم هنا مطلق الزمان، يريد عصرًا ودهرًا، وقوله: مشي الجمال إلى الجمال البزل، أي: يمشون برزانة ووقار، لأن البزل جمع بازل، وهو الذي استكمل سنة من الإبل، وبعده الانحطاط، ويطلق على المحنك الذي جرب الأمور وعرفها كمال المعرفة، بطريق الاستعارة، والكبش: البطل الفارس، والبيض: جمع بيضة، وهي الخوذة، والمرمل: اسم فاعل من أرمل الرجل إذا فني زاده وافتقر.

وقوله: أولاد جفنة، بفتح الجيم وسكون الفاء بعدها نون، هو أبو ملوك عرب الشام، وهو جفنة بن عمرو مز يقياء بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس ابن ثعلبة بن مازن الغساني، وهم من اليمن، وابن مارية: هو الحارث الأعرج، وهو الحارث الأصغر بن جبلة بن الحارث بن ثعلبة بن عمرو بن جفنة، وأما ابن الأيهم فهو جبلة بن الأيهم بن جبلة بن الحارث الأعرج، وأراد بأولاد جفنة: أولاد الحارث الأعرج، وهم النعمان، والمنذر والمنيذر وجبلة وأبا شمر، وهؤلاء كلهم ملوك، وهم أعمام جبلة بن الأيهم، كذا في "مختصر أنساب العرب" لياقوت الحموي، قال السيد الحرجاني في "شرح المفتاح": قوله: أولاد جفنة، ترك تفصيلهم احترازًا

<<  <  ج: ص:  >  >>