للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تحنف في الجاهلية ومات قبل بعثة النبي صلى الله تعالى عليه وسلم بخمس سنين, وأخبر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أنه في الجنة, وأنه يأتي يوم القيامة أمة وحده, وأخوها سعيد بن زيد أحد العشرة المبشرة.

قال الزبير بن بكار في «أنساب قريش»: حدثني محمد بن الضحاك عن أبيه, وأحمد بن عبيد الله عن عبد الله بن عاصم بن المنذر بن الزبير, يزيد أحدهما على صاحبه, قال: تزوج عبد الله بن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنهما عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل, وكانت حسناء جميلة ذات خلق بارع, فشغلته عن مغازيه, فأمره أبوه بطلاقها, وقال: قد شغلتك عن مغازيك, فقال:

يقولون طلقها وخيم مكانها ... مقيمًا عليك الهم أحلام نائم

وإن فراقي أهل بيت جمعتهم ... على كثرة مني لإحدى العظائم

ثم طلقها, فمر به أبوه وهو يقول:

فلم أرد مثلي طلق اليوم مثلها ... ولا مثلها في غير جرم تطلق

لها خلق جزل ورأي ومنصب ... وخلق سوي في الحياة ومصدق

فرق له أبوه, وأمره فراجعها, ثم شهد مع النبي صلى الله تعالى عليه وسلم غزوة الطائف, فأصابه سهم, فمات منه بعد بالمدينة, فقالت عاتكة تبكيه:

رزيت بخير الناس بعد نبيهم ... وبعد أبي بكر وما كان قصرا

<<  <  ج: ص:  >  >>