للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: فإن أنت لم تصدقك نفسك .. إلخ، يأتي إن شاء الله شرحه مع البيت الذي بعده في الباب الرابع.

وقوله: أرى الناس .. إلخ، الواسل: الطالب الذي يطلب، من قولك: أنت وسيلتي إلى فلان، واستشهد به صاحب "الكشاف" على أن الوسيلة في قوله تعالى: (وابتغوا إليه الوسيلة) [المائدة/٣٥]: ما يتوسل به إلى الله تعالى من فعل الخيرات، واجتناب المعاصي. والواسل: هو الراغب إلى الله، بمعنى ذو وسيلة، أو هو كتامر ولابن، وروي "اللب" وهو العقل، بدل الرأي، والمعنى: أرى الناس لا يعرفون ما هم فيه من خطر الدنيا وسرعة زوالها، فالعاقل اللبيب من يتوسل إلى الله تعالى بالطاعة والعمل الصالح.

وقوله: وكل أناس سوف تدخل .. إلخ، تقدم شرحه في الشاهد الواحد والستين.

وقوله: وكل امرئ يومًا .. إلخ، سعيه: عمله، والحصائل: الحسنات سيئات التي حصّلها وبقيت له عند الله. ثم شرع بعد هذا في ذكر تقلب الدهر بأهله، وبدأ بذكر النعمان وما فيه من سعة الملك ونعيم الدنيا، ثم ذكر ملوك الشام إلى غسان، وما فعل الدهر بهم فبادوا كأن لم يكونوا.

وقوله: ألا كل شيء ما خلا الله باطل. وقع في بعض الروايات هذا البيت مطلع القصيدة، ورى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطل"

<<  <  ج: ص:  >  >>