قوله: وإني امرؤ أعددت، أي: هيأت عدة، وأعصل، بمهملتين، أعوج، قال ابن السكيت في شرحه: يقول: هي حرب قدمت وأسنت، فهو أشد لها، وقوله: أصم ردينيا ... إلخ، هو مفعول أعددت، والأصم: المصمت الذي لا جوف له، أي: رمحًا أصم، والرمح الرديني: منسوب إلى ردينة، بالتصغير وهي امرأة كانت تقوم الرماح، وكان زوجها سمهر أيضًا يقوم الرماح، ويقال لرماحه: السمهرية، قال ابن السكيت: الكعب: الأنبوب، ويسمون العقدة كعبًا، وهو المراد هنا، والقسب:[تمر] يابس، نواه ضامر صلب، والعراص بمهملات: الشديد الاضطراب، والمزجي: الذي له زج، بضم الزاي وتشديد الجيم، وهي الحديدة التي في أسفل الرمح تغرز في الأرض، والمنصل: الذي جعل له نصل، وهو السنان.
ثم وصف الرمح بأبيات أخر، وقال: وأبيض هنديًا ... الخ، معطوف على أصم، أي: وأعددت أيضًا سيفًا هنديًا، والغرار، بكسر المعجمة: حد السيف، والحبي: ما حبا من السحاب، أي: ارتفع وأشرف، وتكلل السحاب صار بعضه فوق بعض، وهو أشد لإضاءة البرق.
ثم وصف السيف بأبيات، وقال: ومبضوعة؛ معطوف على أصم أيضًا، أي: وأعددت قوسًا مبضوعة، أي: مقطوعة، والفرع: أعلا الشجر، والشظية، بفتح الشين وكسر الظاء المعجمتين: الشقة والفلقة، وهي صفة لمبضوعة، والباء في بطود: متعلقة بمحذوف حال من رأس فرع، وجملة تراه: صفة لطرد،