عاملًا له، والنيل، الإصابة والوصول إلى الشيء، وقنة الجبل، بضم القاف وتشديد النون: أعلاه، كقلّته باللام.
وقوله: فأبصر ألهابًا .. إلخ؛ جمع لهب بكسر اللام وسكون الهاء، قال الجوهري: هو الفرجة، والهواء يكون بين الجبلين، وأنشد هذا البيت، والطود: الجبل، ودونها أي: دون المبضوعة، ودون هنا بمعنى أمام، وفاعل أبصر ضمير الرجل من ميدعان، والنيق بكسر النون: المشرف من الجبل، والمهبل بفتح الميم وكسر الموحدة: الهوى والمهلك.
قال أبو حنيفة: ثم ذكر تدليه عليها بالحبال، ومخاطرته بنفسه فقال: فأشرط فيها نفسه .. إلى آخر أبيات ثلاثة، وقال ابن السكيت: أشرط نفسه: جعلها علمًا للموت، ومنه أشراط الساعة، ويقال: أشرط نفسه في ذلك الأمر، أي: خاطر بها، والمعصم والمعتصم واحد، وهو: المتعلق، أي: متعلقًا بالحبل فذلك الذي ألقى من أسباب حباله، والسبب: الحبل ويصلح أن يكون سبًا بالكسر، وقال أبو ذؤيب:
تدلَّى عليها بين سبٍّ وخيطة
فالسب: الحبل، والخيطة: الوتد. انتهى. وتوكل: اعتمد الله.
وقوله: وقد أكلت أظفاره .. إلخ، قال ابن السكيت: يتوصل من مكان، ثم ينزل بعده، وروي:"طول مرقى توصلًا" أي: توصل من مكان، إلى مكان، كقولك: اجعل هذه وصلة، وقوله: فما زال حتى نالها، قال ابن السكيت: معصم: مشفق، والموطن: الموضع الذي صار إليه، انتهى.