للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتفصل: تقطع، وقوله: فأقبل لا يرجو .. إلخ، قال ابن السكيت: يقول: عسى أن أفلت وأنجو.

وقوله: فلما نجا من ذلك الكرب؛ هو الشدة، ويمظعها بالظاء المعجمة والعين المهملة، واللحاء بكسر اللام: قشعر العود، قال ابن السكيت: يمظّعها: يشربها، يقال: مظع الأديم الودك، أي: شربه، يقول: لم يزل يسقيها ماء لحائها ليكون أجود لها، ولو قشر اللحاء عنها لأفسدها.

وقوله: فلما قضى مما يريد .. إلخ، صلبها: يبسها، يقال: تمرة مصلبة، أي: يابسة، وأطول: أطال. وقوله: أمرّ عليها .. ، قال ابن السكيت: الرفيق: الحاذق، والمداوس: المصاقل، واحدها مدوس، وهو الذي يصقل به.

وقوله: فجردها صفراء، قال ابن السكيت: يقول: لو كانت قصيرة لتعطلت وكانت أصغر من أن يرمى عنها، ولم تعب من طول، فتعطل: تترك لا تتخذ قوسًا.

وقوله: فذاك عتادي .. إلخ، الإشارة للرمح والسيف والقوس، والعتاد: العدة، والتظت: التهبت.

ويعجبني قوله بعد هذا بأربعة أبيات:

وإنِّي وجدت النَّاس إلا أقَّلهم ... خفاف العهود يسرعون التَّنقُّلا

بني أمّ ذي المال الكثير يرونه ... وإن كان عبدًا سيِّد الأمر جحفلا

وهم لمقلِّ المال أولاد علَّة ... وإن كان محضًا في العشيرة مخولا

وليس أخوك الدائم العهد بالّذي ... يذمُّك إن ولّى ويرضيك مقبلا

<<  <  ج: ص:  >  >>