لو لم تدخل عليه لكان الاسم منصوباً بذعوت، ويجوز الخفض في سنّم علي اللفظ. انتهي.
بقي عليه أن مجرور ربَّ قد يكون محله النصب علي الظرفيه مع الفعل اللازم الرافع، نحو: ربَّ ليلة شاتية سافرت، قال الشنفري:
وليلة نحسٍ يصطلي القوس وبَّها ... وأقطعه اللاتي بها يتنَّبل
دعست علي غطش وبغشٍ وصحبتي ... سعار وإرزيز ووجر وأفكل
فـ "ليلة" منصوبة به المحل علي الظرفيه، ودعست بمعني دفعت، فهذه المسألة خارجة عن كلامه وكلام المصنف، وأما إذا كان الفعل الرافع شرطاً، فمجرور ربَّ يكون مرفوع المحل علي الابتداء أيضاً، فلا يكون خارجاً من كلامه، كحديث مسلم عن أبي هريرة:"ربَّ أشعت أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم علي الله لأبره" فمجرور ربَّ مرفوع المحل بالابتداء، وجملة الشرط خبره، والرابط الضمير.