للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صاحب "معجم البلدان" وغيره، وقد كتب نسخة من خط الأزهري قال: يقال: فرس دلح: يختال بفارسه ولا يتعبه. انتهي. وهو صفة مشبهة كجنب، فيكون المد لاح مثله صفة مشبهة أو صيغة مبالغة. والهجير: من زوال الشمس إلي العصر، وشدة الحر، كذا في "القاموس" وإذا كان الفرس في ذلك الوقت يلعب بفارسه من نشاطه، فما ظنُّك به في غير ذلك الوقت! وقال السيوطي: مد لاح، أي: فرس كثير السير، ولم يذكر أهو بالجيم أم بالحاء، ولا أدري من أين أخذه، لكنه ثقة، وقال الدماميني: كأن المراد بالمدلاح، بالحاء المهملة، الكثير العرق، ولم أقف علي هذا المعني لهذه الصيغة، وإنما رأيت في "القاموس" أن الدلح علي وزن صرد: الفرس الكثير العرق. انتهي. وصاحب "القاموس" قد تبع صاحب "العباب" في الضبط والتفسير، قال ابن الملا: وربَّما صحِّف بمدلاح، بالجيم، مفعال من الدلج، وهو السير في أول الليل، ولا يناسب الإضافة إلي الهجير إلا علي التجريد الذي هو خلاف الأصل، ونهوض بفتح النون: صيغة مبالغة بمعني كثير النهوض، بضم النون وهو الحركة. وترجمة امرئ القيس تقدمت في الإنشاد الرابع.

وأنشد بعده:

ربمَّا أوفيت في علمٍ ... ترفعن ثوبي شمالات

وتقدم شرحه قريباً.

<<  <  ج: ص:  >  >>