والصواب: الأكمة بالتعريف، وهذا قول شمر، أو يقول: سنيَّق: أكمة معروفة، وهذا علي قول الجمهور، والسناء بالفتح والمد: الرفعة، والسُّنّم – بضم السين المهملة وفتح النون المشددة – قال صاحب "القاموس": هي البقرة، ولم يقيدها بالوحشية، والظاهر أنه لا بد منه، وجعل الميم أصلية، والقياس يقتضي أن تكون زائدة، كزيادتها في ستهم وابنم، مع السَّنة – بالتحريك – وهو الاست، والابن، وفي "الجمهرة" لأبن دريد: وسئل الأصمعي عن بين امرئ القيس إن كان قال: وسن كسنيَّق .. البيت، فقال: السن: الثور الوحشيـ قال أبو حاتم: وسنيق أكمة، قال: وقال الأصمعي: لا أعرف سنّماً. انتهي كلامه, ولم يفسره بشئ، ولم يورد الأزهري هذه الكلمة في "التهذيب" ولا الجوهري في "صحاحه" ولا الصاغاني في "الذيل والصلة" علي "الصحاح" وقول الأعلم: السّنمَّ هو السناء، لم أره في شيء من كتب اللغة، والله أعلم، وقوله: كسنيق، الجار والمجرور في موضع الصفة لسن، أي: ثوراً جسيماً مثل التلـ وقول المصنف: ذعرت بهذا الفرس ثوراً وبقرة عظيمة خلاف الظاهر، وكأنه أشار إلي أن الظرف كان في الأصل صفة لسنَّم، فلما تقدم عليه صار حالاً منه، ولا يخفي أنه لا داعي إلي هذا الاعتبار، وقوله: ذعرت، أي: أخفها فصنها، والمد لاح لم أره في "جمهرة ابن دريد"، ولا في "تهذي الأزهري"، ول افي "صحاح الجوهري"، ولا في "العباب" للصاغاني ولا في "لذيل والصلة" له ولا في "القاموس" بالجيم ولا بالحاء المهملة، وإنما رأيت قي "التهذيب": الدلح، بضم الدال واللازم وآخره حاء مهملة بخط ياقوت الحموي