للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويجوز في: فأذكرهم، و: فأخبرهم، الرفع عطفًا على أصحاب، والنصب في جواب النفي، لأن انتقاض النفي إنما هو بالنسبة إلى المعمول، ونظيره: ما تأتينا فتحدثنا إلا في الدار. انتهى. وبما ذكرنا تدفع مناقشة الدماميني بأنه قدر في البيت ما لا دليل عليه، لأنه قدر "لهم" بعد فأذكرهم، وقدر "ثناءهم" على قومه، ليكون ذلك سببًا لزيادتهم إياه حبًا في قومه، وهو في غنية عن ذلك، إذ يجوز أن يكون المراد أنه إذا صاحب قوماً فذكر قومه، أي: تذكرهم، زاد هؤلاء القوم المصاحبون قومه حبًا إليه، لما يشاهده من انحطاط مرتبة هؤلاء عن مرتبة قومه، ففيه إشارة إلى فضل قومه على كل من يصاحبه من الأقوام. انتهى.

فإن قصد

إيضاح المعنى لا بيان المقدر فيه.

قال المصنف: وزعم أبو حيان أن ابن مالك حرف صدر عذا البيت، وأن صوابه:

لم ألق بعدهم حيًّا فأخبرهم

ولا مستند له في ذلك، إلا أنه وجده في "حماسة أبي تمام" هكذا، والذي أورده ابن مالك هو رواية ابن قتيبة في "طبقات الشعراء" ورواه المبرد أيضًا كذلك. انتهى. والحي: القبيلة، وخبرت الشيء أخبره، من باب قتل؛ بمعنى علمته، والاسم: الخبر، بالضم.

والبيت من قصيدة طويلة للمرَّار بن منقذ العدوي، تقدم شرح أبيات منها مع ترجمته في الإنشاد الثاني والخمسين، وهذه أبيات من أولها إلى الشاهد:

<<  <  ج: ص:  >  >>