وليس بضورة، وقد قرئ في الشواذ:{إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكّاح}[البقرة/ ٢٣٧] بإسكان الواو من "يعفو الذي". انتهى. والحسب: ما يعده الإنسان من مناقب نفسه. انتهى.
والبيت من قصيدة لذي الأصبع قالها في ابن عم له كان ينافسه ويعاديه، وفي رواية أبي علي القالي في "أماليه" ستة وثلاثون بيتًا، وأوردها السيوطي، وفي رواية ابن الأعرابي في نوادره ستة عشر بيتًا، وفي رواية المفضل في "المفضليات" ثمانية عشر بيتًا، ونحن نقتصر على هذه الرواية، وهي:
لي ابن عمٍّ على ما كان من خلقٍ ... مختلفان فأقليه ويقليني
أزرى بنا أنَّنا شالت نعامتنا ... فخالني دونه وخلته دوني
يا عمر وإن لا تدع شتمي ومنقصتي ... أضربك حتّى تقول الهامة أسقوني
لاه ابن عمّك ... البيت
ولا تقوت عيالي يوم مسغبةٍ ... ولا بنفسك في العزَّاء تكفيني
إنِّي لعمرك ما بي بذي غلقٍ ... عن الصَّديق ولا خيري بممنون
ولا لساني على الأدنى بمنطلقٍ ... بالفاحشات ولا فتكي بمأمون
عفتُّ يؤوسٌ إذا ما خفت من بلدٍ ... هونًا فلست بوقافٍ على الهون
عنِّي إليك فما أمّي براعية ... ترعى المخاض وما رأيس بمغبون
كل امرئ راجعٌ يومًا لشيمته ... وإن تخالق أخلاقًا إلى حين