للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا آخر القصيدة. قوله: ألمم على طلل .. الخ، قال ابن السكِّيت: أراد: ألمم بطلل، وفي "القاموس" ألمِّ به: نزل، والطلل: الشاخص من آثار الدار، وعفا: اندرس وانمحى، قال ابن السكيت: والذؤيب وغيب النّاعم: موضعان، وقوله: وكأنها وسط النّساء .. الخ، قال ابن السكيت: شبه عينيها بعيني ظبية، وعاسم: موضع. انتهى. والأحور: الأسود الحدقة، في "القاموس": الحور: اسوداد العين كلّها مثل الظباء، ولا يكون في بني آدم، بل يستعار لها، والجآذر: جمع جؤذر، بضم الجيم وسكون الهمزة، والذال المعجمة تضم وتفتح: ولد البقرة الوحشية، وعاسم بالعين والسين المهملتين، قال الزخشري في كتاب "الأمكنة": هو موضع، وفي "القاموس: عاسم: موضع أو نقا بعالج، والنقا من الرَّمل: قطعة تنقاد محدودبة، وعالج: اسم رملة، قاله الزَّمخشري. وقال الأزهري: عالج رمال معروفة في البادية. ووقع في "الأغاني" وغيره "جاسم" بالجيم، وهي قرية بالشام منها أبو تمام صاحب "الحماسة" قال: وجاسم، موضع، ويروى في هذا الشعر "عاسم" مكان جاسم. انتهى. وكذا وقع في "حماسة الشريف" ورأيت في هامش "الكامل": قال أبو جعفر: قرأت في بعض الكتب أن ظباء جاسم، وهي قرية أبي تمام، أحسن الظباء، وكذا وحشها، خبرني بذلك أيضًا بعض من شاهدها. انتهى. وقوله: رجل ميسان، وامرأة ميسان: إذا كانا كثيري الوسن، وأقصده النعاس: يلغ من جهده، ورنّقت: دارت وماجت، وأصل الترنيق: دنو الشيء من الشيء. انتهى. وقد أورد المبرد في "الكامل" هذا مع بيتين قبله، وقال: السِّنة: شدة النعاس، وليس النوم بعينه، قال الله جل وعز: {لا تأخذه سنة ولا نوم} [البقرة / ٢٥٥] ومعنى رنقت: تهيأت، يقال: زنق النسر إذا مدَّ جناحيه ليطير.

<<  <  ج: ص:  >  >>