للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انتهى. وتفسيره السنة بما ذكر غير جيّد، والصواب تفسير صاحب "الكشاف" بالنعاس، وهو ما يتقدَّم النوم من الفتور، وأنشد هذا البيت، وهو قول ابن دريد في "الجمهرة" قال: السنة: اختلاط النوم بالعين قبل استحكامه، وقد فصل الله بين السنة والنوم بقوله عزَّ وجلَّ: {لا تأخذه سنة ولا نوم} وأنشد هذا البيت. ولم يصب صاحب "الأغاني" بقوله: الوسنان النائم، والوسن: النّوم، والواحدة منه سنة، وأقصده: أصابه.

وقوله: وإذا هي ابتسمت .. إلى آخره، قال ابن السكيت: الحالم: الحليم، ويمقن: يحببن، وأهيف: ضامن، وعارم: صاحب عرامة وهي الأذى، وخوص: جمع خوصاء، وهي الغائرة العين من شدة السفر، والوسيج: ضرب من السير، وركب: جمع راكب، وسواهم: ضوامر.

وقوله: ونائل ينضي الجواد .. الخ، قال ابن السكيت: يقول: من طلبه في مثل سماحه أنضى فرسه، أيِّ: هزله قبل أن يلحق به، وإنما هذا مثل، والنكل: اللجام، يقول: هو مع ذلك قامع للظالم، ويقال: إن النكل القيد. وقوله: فلم تمل فربى عليه، أي: لم يحاب أقاربه في حكمه. وقوله: تربي، أي: تزيد، ومقاوم جمع مقام، والنفحات: الدفعات من العطاء.

وابن الرقاع: هو كما قال صاحب "الأغاني" عدي بن يزيد بن مالك بن عدي ابن الرقاع بن عصر بن عدَّة بن شعل بن معاوية بن الحارث، وهو عاملة بن عدي ابن الحارث بن مرَّة بن أدد، وأم معاوية بن الحارث عاملة بنت وديعة بنت قضاعة، وبها سمُّوا عاملة، ونسبه الناس إلى الرِّقاع، وهو جد جدّه، لشهرته. والرقاع بكسر الرّاء وتخفيف القاف، قال الجوهري: رقعت الثوب بالرقاع، وابن الرقاع العاملي شاعر، وقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>