للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلو نبش المقابر عن كليب. البيتين. انتهى. وقال أبو القاسم الزجاجي في كتاب "الأخبار": الشعثمان هما من بني عامر بن ذهل، ولم يكن يقال لواحد منهما شعثم، ولكنهما نسبا إلى أبيهما شعثم، ومثله المهالبة والأصامعة والمسامعة والأشعرون الواحد أشعر، والمعاول نسبوا إلى أبيهم معول بن شمس، والقتيبات نسبوا إلى أبيهم قتيبة، ومثلهم الرفيدات إلى رفيدة، والجبلات بنو جبلة، والعبلات بنحو عبلة، والسلمات بطن من قريش يقال لأبيهم سلمة. انتهى. وقد جمعهما الأخطل على شعاثم يريد الشعثمين ومن قتل معهما. قال في قصيدة يفخر بقومه بني تغلب:

بقومِ هُمُ يومَ الذنائبِ أهلكوا ... شعاثم رهط الحارث بن عُبادِ

وقال القالي في "أماليه": الشعثمان موضع معروف ولم أرّ هذا القول لغيره، ولم يذكره أبو عبيد البكري في "معجم ما استعجم" ولا غيره، ولو كان موضعًا لذكر في أيام العرب، ولم يذكره أحد ممن شرح حرب البسوس، وذكر أيامها. ولم يصب الدماميني في قوله: فالظاهر أنَّ هذا اليوم نسب إلى هذين الأخوين لاختصاصهما بالغلبة فيه، أو لغير ذلك وباء بيوم الشعثمين للإلصاق المعنوي. هذا كلامه. وكأنه لم يكشف عن حرب البسوس حتى يعلم أن مهلهلًا قتلهما. وقصّر صاحب "القاموس" في قوله: وقول مهلهل بيوم الشعثمين لم يفسروه، والظاهر أنه موضع كانت به وقعة. انتهى.

وقوله: فإني قد تركت بواردات .. إلخ. قال أبو عبيد البكري: هو موضع، وبواردات كان اليوم الثالث من حروب بكر وتغلب، والأول: بالنهي من مياه بني شيبان، والثاني: بالذنائب، وكانت الثلاثة لتغلب على بكر. والرابع: يوم عنيزة، وكان لتغلب أيضًا، ويجير: بضم الموحدة وفتح الجيم: هو ابن الحارث بن عباد، كان أرسله أبوه ليقول له: قد أفنيت قومك، فاكتف بما قتلت، وقد اعتزلنا من الفريقين لعلمنا أنهم ظلموك، فغدر به مهلهل، فقتله، والعبير: الزعفران،

<<  <  ج: ص:  >  >>