للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يومي" بزيادة في، وفي بعضها: "من أي يومي" بزيادة "من" وهي زيادة على وزن الشعر، وهي عادتهم يزيدون صدر البيت حرفًا أو حرفين أو ثلاثة أو أربعة، وفي أول العجز حرفًا أو حرفين فقط، وهو عنجهم جائز، واسمه الخزم، بمعجميتين، والبيت مخزوم. ويومي: مثنى حذفت نونه للإضافة إلى الياء، وقوله: يوم لا يقدر ظرف مضاف للجملة بعده، وهمزة الاستفهام محذوفة، يدل عليها أم وهي ثابتة في رواية من زاد في أوله في، وهي خارجة عن وزنه، وقوله: لا يقدر، هذه الرواية لا شاهد فيها، يقول: لا ينبغي ترك الحرب خوفًا من الموت، فإن يوم الحرب إن قدر فيه الموت، فالنجاة منه محال، وإن لم يقدر، فليس للوقوع فيه مجال. هذا معنى الأبيات الأربعة. وقال الدماميني: يعني أنه لا فرار من الموت، فإن كل يوم مت أيام الحي لا يخلو من أحد أمرين: إما أن يكون اليوم الذي قدر فيه هلاكه، أو يكون اليوم الذي يقدر فيه موته، وفي كلا اليومين لا ينجيه الفرار من الموت، هذا كلامه، ومقتضاه لا بد من الموت في اليوم الذي لم يقدر فيه، وهو خلف من القول لا يصح، وعذره أنه لم يقف على البيتين بعد الأولين، وقوله: إن أخوالي من شقرة، بفتح الشين المعجمة، وسكون القاف، هو ابن ربيعة بن كعب بن سعد بن خبة بن أد، وعمسا: مصدر عمس كفرح: إذا اشتد، ولبس جلد النمر: مثل يضرب لإظهار العداوة وكشفها، ويقال أيضًا للرجل الذي يجد في الأمر: ليس جلد النمر.

وقوله: نحتوا أثلتنا، الأثلة بسكون المثلثة/ الأصل، ونحتها: توهينها، قال صاحب "العباب": يقال: فرن ينحت أثلتنا: إذا قال في حسبه قبيحًا، قال الأعشى:

ألستَ منتهيًا عنْ نحتِ أثلتنا ... ولستَ ضائرها ما أطتِ الإبل

وغب الشيء بالكسر: عاقبته، والوبال: ثقل الشيء المكروه ووخامته، والمستعر: المتقد، وهو مطاوع سعرت النار، أي: أوقدتها، ويقال أيضًا أسعرتها

<<  <  ج: ص:  >  >>