وقوله: فأنت عميد الناس، العميد: السيّد الذي يعمَدهُ الناس، أي: يقصدونه، وقوله: لا تحقق بالخطاب والنهي. وأدواء: جمع داء، وإلَّا تداركني، أي: إن لم تغثني، وأعمن: إذا أتى "عمان" بالضم والتخفيف، وأشأم: أتى الشام، وأتهم: أتى تهامة، وأعرق: أتى العراق، واستحقبه: ادّخره لوقت الحاجة.
قال ابن قتيبة: الممزق العبدي: هو من نُكرة، واسمه شأس بن نهار، وسمّي الممزَّق بقوله: فإن كنت مأكولًا ... البيت، وهو جاهلي قديم، وإنما يعني بهذا الشعر بعض بني محرّق. انتهى.
وقال صاحب "الحماسة البصرية": الممزق شأس بن نهار العبدي، مدح بهذه القصيدة عمرو بن النعمان بن المنذر الأكبر، وكان قد همَّ أن يغزُو عبد القيس، فلما سمع القصيدة رجع عن ذلك. انتهى.
وقال ابن السيِّد البطليوسي فيما كتبه على "كامل المبرد": كان سبب قول الممزق هذا الشعر أنّ عمرو بن هند أو قابوس أخاه كان يعشو على البحرين، فاستقبله الممزق، ودخل عليه في جوف الليل، وقال له: أنا رجل من بني تميم بلغني أن الملك يريد عبد القيس، فجئته لأدله على عورتهم، فقربه الملك، وسار معه، فهجم به على بني عمرو بن تميم، فأخذ القتل فيهم، فلما عرف قصته، قال: ما حملك على ما صنعت، فأخبره أنه من عبد القيس، وأنه إنما فعل ذلك لأنَّ بني تميم هم الذين حملوا الملك على عبد القيس، فدفعه إلى بني تميم، فقال: اقتلوه، فهموا بتقطيعه، فقال هذا الشعر، فخلصه الملك منهم، وبهذا البيت سمي الممزق، واسمه شأس بن نهار. انتهى.
وأورد الآمدي في "المؤتلف والمختلف" من يقال له الممزق –بفتح الزاي- وهما اثنان، ومن يقال له الممزق –بكسر الزاي-: وهو واحد، قال: الممزق بالفتح: شأس بن نهار العبدي صاحب القصيدة التي على القاف، يقول فيها لعمرو بن