للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قد ثروه بماء ذي الفلك حتى ... أجمعوه مرارة يمقورا

ويسوقون باقر الطود للسهل ... مهازئل خشية أن تبيرا

عاقدين النيران في ثكن الأذ ... ناب منها لكي تهيج البخورا

فاستوت كلها فهاجت عليهم ... ثم هاجت إلى صبير صبيرا

فرآها الإله توشم بالقطر ... وأمسى جنابهم ممطورا

فقفاها بأمره واكم النبت ... أراهم إذ خادعوه النكيرا

سلعا ما ومثله عشرا ما ... عائلا ما قد عالت البيقورا

هو أبدى لكل ما يأثر النا ... س أماثيل باقيات سفورا

ثمَّ ذكر أنَّ الله تعالى يرزق جميع المخلوقات من الوحش والطير وغيرهما.

وقوله: للأمير .. الخ، الضمير لقوم فرعون، وأصاخ بالخاء المعجمة: استمع، والبرّ.: الصالح، والمنحور: المذبوح، أشار إلى بني إسرائيل لا يستمعون كلامَ ولاتهم، وأنهم يقتلون الأنبياء والصلحاء.

وقوله: سنة أزمة .. الخ، السنة: القحط، وانكشاف الأرض عن النبات، وأزمة: شديدة، وسنة: مبتدأ، خبره محذوف تقديره: من عذابهم سنة أزمة، وتخيّل أصله تتخيّل، بتاءين، أي: تتلوَّن، وقال شارح ديوانه: أي: تلتوي، والعِضاه بالكسر، وآخره هاء، كل شجر عظيم شائك، الواحدة عضاهة، يقول: تسمع صوته من شدَّة البرد والرّيح لشدّة السنة، والشجر إذا يبس سمع له عند هبوب الرياح صوت.

وقوله: لا على كوكب تنوه .. الخ. قال شارحه يقول: هذه السنة لا تمطر على كوكب، والطمرور: العُودُ اليابس. انتهى. وقال الجواليقي في شرح "أدب الكاتب": يقول: لم يمطر فيها نوء، ولا هبّت جَنوبٌ، ومع الجنوب يكون

<<  <  ج: ص:  >  >>