للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السّحاب والمطر. انتهى. وأراد بالكوكب نجوم الأخذ وهي منازل القمر الثمانية والعشرون، والعرب تضيف المطر إليها، وروي: "ولا ترى طخرورا" بالخاء المعجمة وبالمهملة، ومعناهما قطعة من السحاب، وروي أيضًا: "صمرورا" وهو الذي يلقّحج النَّخْلَ.

وقوله: إذ يسفّون بالدّقيق .. الخ، أورده ابن قتيبة في "أدب الكاتب" على أنَّ الباء زائدة، قال شارحه ابن السيّد البطليوسي: أراد يسفَون الدَّقيق، فزاد الباء، وأظنه يصف بني إسرائيل. انتهى. وقال شارحه الجواليقي، أي: يستفّون الدَّقيق، والاستفاف: الاقتماح، ولا يكون إلاَّ في شيء يابس صغار كالسمسمس والخشهاش. ونحو ذلك. انتهى. وقوله وكانوا قبل، أي: قبل هذه السنة، يخبزون الدَّقيق، ولا يسفونه فطيرًا.

وقوله: قد ثروه بماء .. الخ، قال شارحه: ثروه: بلّوه من الثرى، وأجمّعُوهُ: كرهوه من كثرة ما يأكلونه صار مُرًّا، واليمقور: الصَّبر.

وقوله: ويسوقون باقر الطود .. الخ، قال شارحه: خشية أن تبيرا، أي: أن تهلكهم السَّنَة، والباقر: جماعة البقر، والطود: الجبل، وقوله: ويسوقون يقول: يستسقون بها، ويستنزلون المطر. انتهى. ومنه علم أنَّ البقر يحدرونها من الجبل إلى السهل، لا العكس، وكذا قالق الصّاغاني في مادة سلع من "العباب" قال: والتسليع: ما كان أهل الجاهلية يفعلون إذا أسنتوا، كانوا يعلقون السلع مع العُشرِ بثيران الوحش، وحّدّرُوها من الجبال، وأشعلوا في ذلك السّلع والعُشرِ النّارَ يستمطرون. انتهى. وبهذا عبر صاحب "القاموس" لما روى البيت الجوهري في مادة "العَول":

ويسوقون باقر السهل للطود

<<  <  ج: ص:  >  >>