للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثُمَّ الجَزِيرَةَ أَعْلاهَا وَأَسْفَلَهَا ... كَذَاكَ تَسْرِي عَلى الأَهْوَال بي القدَمُ

ثُمَّ المَوَاسِمَ قَدْ أُوطِئْتُهَا زَمَنًا ... وَحَيْتُ تُحْلَقُ عِنْدَ الجَمْرَةِ اللِّمَمُ

قَالوا دِمَشْقُ يُنَبِّئْكَ الخَبِيرُ بها .. ثُمَّ ائْتِ مِصْرَ فَثَمَّ النَّائِلُ العَمَمُ

لمَّا وَقَفْتُ عَلَيْهَا وَالجُموعُ ضُحى ... البيت

حَيَّيْتُهُ بسلام ... البيت

في كَفِّهِ خَيْزُرَانٌ ... البيت

يُغْضِي حَيَاءً ... البيت

تَرَى رُؤوسَ بَني مَرْوَانَ خَاضِعَةً ... يمْشُونَ حَوْلَ رِكابَيْه وَمَا ظُلِمُوا

إنْ هَشَّ هشُّواله واستبشَروا جَذَلًا ... وإنْ هُمُ أَنِسُوا إعراضَه وجَموا

كِلْتَا يَدَيْهِ رَبِيعٌ غيرُ ذي خَلَفٍ ... فَتِلْكَ بَحْرٌ وَهذِي عارِضٌ هَزِمُ

ومن الناس من يقول: إن الحزين قالها في عبد العزيز بن مروان لذكره دمشق الشام ومصر، وقد كان عبد الله بن عبد الملك أيضًا ولي مصر والحزين بها، حدثني الجرامي، قال: حدثنا الزبير، قال: حدثني محمد بن يحيى أبو غسان عن عبد العزيز ابن عمران الزهري قال: وفد الحزين على عبد الله بن عبد الملك وهو عامل مصر فأتى برقيق من البربر والحزين عنده، وفي الرقيق أخوان، فقال عبد الله للحزين: أي الرقيق أعجب إليك، قال: ليختر لي الأمير، فقال عبد الله للحزين: قد رضيت لك هذا، لأحدهما، فإني رأيته حسن الصلاة، فقال الحزين: لا حاجة لي به، فأعطني أخاه، فأعطاه إياه، فقال يمدحه:

اللهُ يَعْلَمُ أَنْ قَدْ جِئْتُ ذَا يَمَنٍ

وذكر القصيدة بطولها، هذا آخر ما رواه صاحب "الأغاني".

قال العيني: ورأيت في كتاب "أولاد السراري" تأليف المبرد نسبة بعض هذه الأبيات إلى أبي دهبل حيث قال: ومما نمي لنا عنه، أي: عن زين العابدين

<<  <  ج: ص:  >  >>