للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مع إن, وقد حذفت العرب الجملة إلا حرفًا منها كما في قولهم: قاربت المدينة ولما, وقوله: «وإن كان فقيرًا معدمًا قالت وإن» فإن التقدير: ولما أدخلها, وإن كان فقيرًا معدمًا قبلته, هذا كلامه.

ولا يخفى أن المنصوص في إن وأخواتها جواز حذف أحد معموليها فقط, ولم يجز أحد حذفهما معًا مع بقاء إن, نعم يجوز أن يحذف معمولاها معها, والفرق بينها وبين لما وإن ظاهر, فإن إن لتأكيد نسبة الكلام, فجيء لمزيد الاعتناء به, فلا يجوز حذفه لئلا يبطل الغرض.

والبيت من جملة أبيات أوردها صاحب «الأغاني» لعبيد الله بن قيس الرقيات, وهي:

بكر العواذل في الصبا ... ح يلمنني وألومهنه

ويقلن شيب قد علا ... ك وقد كبرت فقلت إنه

لابد من شيبٍ فدعـ ... ن ولا تطلن ملامكنه

ولقد عصيت الناهيا ... ت الناشرات جيوبهنه

حتى أرعويت إلى الرشا ... دوما ارعويت لنهيهنه

وروري «الصبوح» بدل الصباح, وهو ما يشرب في وقت الصباح, وبكر: جاء بكرة, هذا أصله, ثم استعمل في كل وقت, والعواذل: جمع عاذلة, ورواه صاحب «الصحاح»:

<<  <  ج: ص:  >  >>