للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقولوا الحسين، على أن بعضهم قد حكاه، إلا أنه غير معروف، كأنهم جعلوا الحسن مصدراً نعت به.

والأعماق: جمع عمق، وهي الناحية، يقال: عمق وعمق، وهو ما بعد من الأطراف، ومنه قولهم: بئر عميقة، أي: بعيدة العمق والعمق، وفي الكتاب العزيز: (مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) [الحج/ ٢٧]، أي: بعيد النهاية، والخاوي: الذي لا شيء فيه، يقال: خوت الدار: إذا ترحل عنها السكن، وكانت العرب تقول: خوى النجم: إذا لم يكن عند سقوطه مطر. والمخترقن: الموضع الذي تخرق فيه الريح، ويجوز أن يراد به أن الركاب تقطعه، فكأنها تخترقه، والمخترق بالريح أشبه. وبعده:

مشبه الأعلام لماع الخفق

الأعلام: جمع علم، وهو ما يهتدى به في الأرض المضلة من جبل أو غيره، وكل ما اهتدي به إلى شيء، فهو علم له، ومن الأمثال:

إذا قطعن علماً بدا علم

فيجوز أن يراد بالعلم الجبل وغيره مما يهتدى به، ومن التي ذكرها الأصمعي:

إن الشقي ترى له أعلاماً

فالأعلام ههنا جمع علامة في المعنى، والعلامة قد تكون خفية، فسماها القائل علماً، وأما قول الخنساء:

كأنه علم في رأسه نار

فلم ترد إلا الجبل، والخفق: ما يخفق من السراب، ويقال: إنه أراد الخفق، فحرك للضرورة، وقد يريدون أشياء كثيرة مثل ذلك، منها قول زهير:

كما استغاث بسيء فز غيطلة ... خاف العيون فلم ينظر به الحشك

أراد: الحشك فحركه، وقالوا في قوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>