وقوله: عصر ينجوهم ثبينا، العصر: الوقت، وينجوهم: يخصهم بالخطاب للمشاورة، ومنه المناجاة، وثبين: جمع ثبة، بضم المثلثة، بمعنى الجماعة، وائتمروا: تشاوروا، والوضين: مفعول شد، وهو حزام القتب. وقوله: وكان يقول لو نفع اليقينا، أي: كان يقول القول اليقين لو نفع، ولو للتمني.
وقوله: لخطبته، اللام للتعليل متعلقة بيقول، والخطبة، بكسر الخاء وسكون الطاء: المخطوبة، قوله: لحينا. دعاء عليهن، من لحاه الله، بمعنى قبحه ولعنه، والبضع بالضم: الفرج، والجماع، وعقد النكاح، وتدينا، من دانه، أي: أطاعه، والرغب، بالضم، الرغبة. ويردي: مضارع أرداه، أي: أهلكه، والحين، بالفتح: الهلاك، والمصلت: الرجل الماضي في الحوائج.
وقوله: وقدمت الأديم لراهشيه، كذا في جميع الروايات التي رأيتها، فإن هذه القصيدة رواها ابن قتيبة في ترجمة عدي من كتاب "الشعراء" والعسكري في "أوائله" والزمخشري في "أمثاله" وفي رواية كل كذا، وكذا روى البيت الفراء في تفسيره، والسيد المرتضى في "أماليه" وغيرهما. فالمراد بالأديم: النطع، واللام بمعنى إلى، والراهشان: عرفان في بطن الذراعين، وقدمت: من التقديم، أي: تت بالنطع إلى راهشيه لما قصدتهما، وضمير قدمت للخطبة التي هي الزباء، والهاء ضمير جذيمة، والرواية المشهورة:"وقددت"، قال الدماميني، وتبعه من جاء بعده: قددت قطعت، قال ابن المنلا: التقديد: القطع، والأديم: الجلد، أو أحمره، أو مدبوغه، هذا كلامه. وألفى بمعنى: وجد، والمين، بفتح الميم، نقل السيوطي من "طبقات الشعراء" لمحمد بن سلام الجمحي أنه قال: في هذه القافية سناد، وقال المفضل في روايته:"كذباً مبيناً" فر من