للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تلك عرساي تنطقان على عمد إلى اليوم قول زور وهتر

سالتاني الطلاق أن رأتا مالي ... قليلاً قد جئتماني بنكر

فلعلي أن يكثر المال عندي ... ويهرى من المغارم ظهري

وترى أعبد لنا وأواق ... ومناصيف من خوادم عشر

ونجر الأذيال في نعمة زو ... ل تقولان ضع عصاك لدهر

ويكأن من يكن له نشب يحبب ومن يفتقر يعش عيش ضر

ويجنب سر النجي ولكن أخا المال محضر كل سر

كذا في كتاب "البيان" للجاحظ وفيه روايات أخر للزبير بن بكار، وصاحب "الأغاني" وأبي الحسن المدائني "وأمالي الزجاجي".

وأثبت الجاحظ الشعر لسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، ونسبه الزبير بن بكار لنبيه بن الحجاج، وقتل ببدر كافراً، وقد ذكرنا جميع هذا هناك.

وقوله: تلك عرساي: مثنى عرس مضاف إلى الياء، والعرس، بالكسر: الزوجة، أي: هما عرساي، ويجوز أن يخالف اسم الإشارة المشار إليه، كقوله تعالى: (عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ) [البقرة/ ٦٨] أي: بين ذينك، والعمد: القصد، والهتر: مصدر هتر، من باب نصر، إذا مزق عرضه، والهتر، بالكسر: الكذب، والهتر بالضم: ذهاب العقل من كبر أو مرض أو حزن.

وقوله: سالتاني الطلاق .. إلخ، استشهد بذلك سيبويه على أن الشاعر

<<  <  ج: ص:  >  >>