للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يظن أن مصابكم: اسم مفعول ورجل خبر، فقال له المازني: كيف تقول: إن ضربك زيدا ظلم؟ فقال التوزي: حسبي، وفهم. انتهى.

وأورد صاحب (الأغاني) قبل ما تقلناه بوريقات الأبيات:

أقوى من ال ظليمة الحرم ... فالعيرتان فأوحش الخطم

فجنوب أثبرة فملحدها ... فالسدرتان فما حوى دسم

وبما أرى شخصا به حسنا ... في القوم إذ تحتله نعم

إذ ودها صاف ورؤيتها ... أمنية وكلاهما غنم

لفاء ممكور مخلخلها ... عجزاء ليس لعظمها حجم

خمصانة قلق موشحها ... رؤد الشباب علا بها عظم

وكأن غالية تباشرها ... تحت الثياب إذا صغا النجم

أظليم إن مصابكم رجلا ... البيت

أقصيته وأراد سلمكم ... فليهنه إذ جاءك السلم

هذا نسب الحارث: وهو الحارث بن خالد بن العاصي بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. الخطم، بفتح الخاء المعجمة، قال الزبير بن بكار في (أنساب قريش) بعد إنشاد هذا الشعر للحارث بن خالد: موضع دون سدرة آل أسد، والخرم، بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء المهملة، قال الزبير: موضع أمام الخطم بيسار عن طريق نخلة، والعيرة، بفتح المهملة وسكون المثناة التحتية، قال الزبير: العيرة: الجبل عند الميل على يمين الذاهب إلى منى، والعيرة: الجبل الذي يقابله، فهما العيرتان اللتان عنى الحارث بن خالد، قال الزبير وصاحب (الأغاني): كان الحارث خطب أم عبد الملك بنت عبد الله بن خالد بن أسد، وخطبها عبد الله بن مطيع،

<<  <  ج: ص:  >  >>