للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فتزوجها عبد الله، ثم طلقها أو مات عنها، فتزوجها الحارث بن خالد بعد ذلك، وقال فيها قبل أن يتزوج:

أقوى من ال ظليمة الخرم ... الأبيات.

وقد أورد ياقوت الحموي هذه الحكاية في ترجمة المازني، وصدرها برواية المبرد عن المازني في امتناعه من إقراء ذمي كتاب سيبويه في مقابلة [مائة] دينار، ثم ذكر الحكاية من طريق صاحب الأغاني حرفا بحرف، ثم قال: وأمر له بألف دينار، وفي رواية بخمسمائة دينار، وأجرى عليه في كل شهر مائة دينار.

وزاد الزبيدي: قال المازني: وكنت بحضرته يوما، فقلت لابن قادم وابن سعدان، وقد كابراني، كيف تقول: نفقتك دينارا أصلح من درهم؟ فقال؟ دينار بالرفع، قلت: فكيف تقول: ضربك زيدا خير لك؟ فنصب زيدا، وطالبه بالفرق بينها فانقطع، وكان ابن السكيت حاضرا، فقال الواثق: سله عن سألة، فقلت: ما وزن نكتل؟ فقال: نفعل، فقال الواثق: غلطت، ثم قال لي فسره، فقلت: أصله نكتل، قلبت الياء ألفا لفتح ما قبلها، فصار نكتال، فأسكنت اللاك للجزم، فحذفت الألف لالتقاء الساكنين، فلما خرجنا، قال لي يعقوب: ما حملك على هذا وبيني وبينك مودة خالصة، فقلت: والله ما قصدت تخطئتك، ولم أظن أنه يعزب عنك ذلك. هذا آخر ما ساقه ياقوت.

وساق حكاية المازني في هذا البيت بحضرة الواثق أبو عبد الله محمد بن الحسين اليمني في (طبقات النحويين) وتاريخ وفاته سنة أربعمائة. قال: إن جارية غنت بحضرة الواثق:

أظليم إن مصابكم رجلا ... البيت

<<  <  ج: ص:  >  >>