للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعلي بن سليمان, قالا: أخبرنا يحيى ثعلب قال: اجتمع الكسائي والأصمعي بحضرة الرشيد, وكانا ملازمين له يقيمان بإقامته, ويظعنان بظعنه, فأنشد الكسائي:

أنى جزوا عامرا سوأى بفعلهم .. إلى آخر البيتين

فقال الأصمعي: إنما هو رثمان أنف بالنصب, فقال له الكسائي: أسكت ما أنت وهذا! يجوز بالرفع والنصب والخفض, أما الرفع فعلى الرد على ما, لأنها في موضع رفم بينفع, فيصير التقدير: أم كيف ينفع رثمان أنف, والنصب بتعطي, والخفض على الرد على الهاء التي في به, قال: فسكت الأصمعي, ولم يكن له علم بالعربية, كان صاحب لغة, ولم يكن صاحب إعراب. انتهى كلام الزجاكي.

ومثله حكى ابن الشجري في المجلس السادس من أماليه, ونقل السيوطي هذه الحكاية في «الأشباه والنظائر» نم «معجم الأدباء» لياقوت الحموي, وهي: قال أبو عبد الله بن مقلة: حدثني أبو العباس أحمد بن يحيى قال: اجتمع الكسائي والأصمعي عند الرشيد, وكانا يقيمان بمقامه, ويظعنان بظعنه, فقال الكسائي:

أم كيف ينفع ما تعطي العلوق به .. البيت

فقال الأصمعي: «رثمان» بالرفع, فقال الكسائي: اسكت ما أنت وهذا! يجوز رثمان ورثمان ورثمان. ولم يك الأصمعي عربية, فسألت أبا العباس:

<<  <  ج: ص:  >  >>