للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تيقنت في نفسي أن لي اسماً متقدماً على اسمهن فلا أدعى به، وجملة "لي اسم" هو المفعول الثاني لـ "خلت"، وأول بمعنى متقدم.

وقوله: وقولي إذا ما أطلقوا .. إلخ، هو معطوف على بدالي، أي: ورابني قولي .. إلخ، ومقوله هو: تلاقونه على تقدير "لا" النافية المحذوفة، أي: لا تلاقون البعير بعد إطلاقكم إياه حتى يعود المنخل، وهذا القول في نفس الأمر مما يريب، فإنه يدل على ذهول عقل وخرف، فإن البعير إذا أطلق ليس في إمساكه جهد عظيم. والمنخل على صيغة اسم المفعول، قال ابن الأعرابي: هو ابن الحارث بن قبيس بن عمرو بن ثعلبة بن عدي بن جشم بن حبيب بن كعب [بن يشكر]: شاعر مقل من شعراء الجاهلية كان النعمان بن المنذر قد اتهمه بامرأته المتجردة، وقيل: وجده معها، وقيل: بل سعى إليه في أمرها، فقتله، وقيل: حبسه، ثم غمض خبره فلم تعلم له حقيقة إلى اليوم، فيقال: إنه دفنه حياً، وقيل: غرقه، والعرب تضرب به المثل كما تضرب بالقارظ العنزي وأشباهه ممن هلك ولم يعلم له خبر. وقال ابن الجصاص: عمرو بن هند هو الذي قتل المنخل، فإنه كان يتهم بامرأته، والله أعلم.

وقوله: فيضحي قريباً .. إلخ، الفاء للتفريع والسببية، وفاعله ضمير البعير، والغربة: بفتح الغين المعجمة وسكون الراء المهملة بعدها باء موحدة، بمعنى البعد، أي: البعير الذي أطلقوه يصير قرياً منهم، ولا يذهب ذهاب بعد، ومع ذلك فأنا أذهل وأقول لهم ذلك القول، وقوله: وأرسل أيماني .. ألخ، معطوف على يضحي،

<<  <  ج: ص:  >  >>