للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كانت قناتي لا تلين لغامز ... فألانها الإصباح والإمساء

ودعوت ربي بالسلامة جاهداً ... ليصحني فإذا السلامة داء

وفي معناه قول الخيمي من المتأخرين:

إذا كان موت المرء إفناء عمره ... ففي موته من يوم يولد يشرع

وما أحسن قول أسامة بن منقذ الكناني:

لا تحسدن على البقاء معمراً ... فالموت أيسر ما يؤول إليه

وإذا دعوت بطول عمر لامرئ ... فاعلم بأنك قد دعوت عليه

وأحسن من الجميع قوله صلى الله عليه وسلم: "كفى بالسلامة داء" فإنه أوجز واسلس، وأرشق مما تقدم.

ومثل قوله: "حتى يؤوب المنخل" قولهم في الآمثال: "لا آتيك حتى يؤوب ابن مندله"، وقد شرحه ابن الأثير في "المرصع" فقال: ابن مندلة: هو أحد رؤساء العرب واسمه الحارث، وكان من ملوك الشام يضرب به المثل في التأبيد، قال مالك بن جوين الطائي:

فأقسمت لا أعطي مليكاً ظلامة ... ولا سوقة حتى يؤوب ابن مندله

<<  <  ج: ص:  >  >>