التي هي له، أولى من المجتلبة، يدل على ذلك أن منألقى حركة الحرف المدغم على الساكن الذي قبله في نحو:"استعد" إذا أمر، فقال: امتد، واعتد، أقر الحركة التي للحرف فيه، ولم يحذفها ويلقي على الحرف حركة الحرف المدغم، فذلك الحركة التي هي الكسرة من به أولى به من نقل حركة الموقوف عليه، إلى هنا كلامه. وبعده كلام متصل به تركناه، وعلم مما نقلنا بأن القائل: أصله أفعلها، إنما هو الفراء، لا المبرد كما زعمه المصنف، والبيت من أبيات أوردها أبو محمد الأعرابي الأسود في "فرحة الأديب" قال: وهذه الأبيات قالها عامر بن جو بن الطائي في هند أخت امرئ القيس بن حجر لما هرب من النعمان بن المنذر، ونزل عليه، فأراد عامر الغدر به، فتحول عنه، وهي:
أأظعان هند تلكم المتحملة ... لتحزنني أم خلتي متدلله
فما بيضة بات الظليم يحفها ... فيفرشها وحفاً منالريش مخمله
ويجعلها بين الجناح ودفه ... إلى جؤجؤ جاف بميثاء حومله
بأحسن منها يوم قالت وأعرضت ... تبدل خليلي إنني متبدله
ألم تر ما بالجزع من ملكانه ... وما بالصعيد من هجان مؤبله
فلم أر مثلها خباسة واحد ... ونهنهت نفسي بعد ما كدت أفعله
انتهى قوله: أأظعان هند، الهمزة للاستفهام من قبيل تجاهل العارف، والخلة بالضم: مصدر بمعنى الصداقة، وأطلق على الوصف مبالغة، والظليم: