طليني لهم يا أميمة ناصب ... وليل أقاسيه بطيء الكواكب
تطاول حتى قلت ليس بمنقض ... وليس الذي يتلو النجوم بآيب
وأما إذا ذكروا اليوم, فإنهم يذهبون به قصد الممدوح وطول نهاره على الأعداء, كقول الكميت:
وإذا اليوم كان كالأيام
وقال أبو تمام:
ورب يوم كأيام تركت بها ... متن القناة ومتن القرن منقصفا
قال ابن جني: واختيار الست دون غيرها من العدد, لأنها الغاية التي فرغ الله تعالى من جميع أحوال الدنيا. انتهى. ولا يخفى أن هذا لا تعلق له بقول المتنبي, فإنه إنما ذكر الليل دون اليوم. وقال ابن المستوفي: قال أبو العلاء: وحكي عن أبي الفتح أنه كان يحتج لتخصيص أبي الطيب سداس عن غيره بما هو أكثره بأن الله تعالى خلق السموات والأرض في ستة أيام, يريد أن هذه الليلة طويلة كأنها الأيام الستة التي خلقت فيها السموات والأرض, إذ كان كل يوم من أيام الله سبحانه كألف سنة مما يعده بنو آدم, وهذا قول حسن ومما يجوز أن يقال في هذا المعنى. أن الحديث جاء فيه: إذا حانت القيامة, وقضى الله أن