في الدعاء على الإنسان، يقال:"كبه الله في هوة ابن الوصاف"، وقولك: فاعل أقحمني، وأقوالا جمع قول بمعنى المقول، والتحلاف، بفتح التاء، مصدر بمعنى الحلف، يقول: إن أقوالك الكاذبة المؤكدة بالأيمان الباطلة غرتني حتى أوقعتني في الشدائد والمهالك، وقولك فيه، أي: في قولك أو في التحلاف، وروي فيها أي: في الأقوال. في "العباب": وازدهفه: استخفه، وفيه ازدهاف، أي: استعجال وتقحم، زاد في "القاموس": وتزيد في الكلام، يريد أن كلامه يستخف العقول، وأي: هي الدالة على معنى الكمال، وإذا وقعت بعد النكرة كانت صفة لها، وبعد المعرفة كانت حالا منها، لكنها نصبت على المصدرية، ويجوز رفعها على الوصفية، و"ما" زائدة، والله: مبتدأ، والظرف خبره، والأضعاف أعضاء الجسد جمع ضعف، بالكسر: أي: إن الله عالم بما في الضمائر، فلا يخفى عليه ما تضمره لي، وقوله: فيه ازدهاف أيما ازدهاف، هو من شواهد سيبويه وغيره، واستشهد به الرضي على أن نصب أيما على المصدر أو الحال مع أنه لم يذكر صاحب الاسم ولا الموصوف، وهو في غاية الضعف والوجه الاتباع في مثله، وهو رفعه صفة لازدهاف، لكنه حمله على المعنى، لأنه إذا قال: فيه ازدهاف، فكأنه قال: تزدهف أيما ازدهاف، قال سيبويه: وإن قلت: له صوت أيما صوت، أو مثل صوت الحمار، أو له صوت صوتا حسنا جاز. زعم ذلك الخليل، ويقوي ذلك أن يونس وعيسى زعما أن رؤبة كان ينشد هذا البيت نصبا. انتهى كلامه. وزعم الجرمي أن نصبه على إضمار تزدهف، قال: ولا يجوز نصبه بازدهاف، لأن المصدر لا يعمل في المصدر، هذا كلامه، ويرد قوله الآية، قال تعالى ...