للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن ثعلبة بن يربوع. انتهى. فهو منسوب إلى جده الأعلى الذي هو بطن من يربوع. وهو شاعر إسلام كما يأتي بيانه. وصحفة العيني وتبعه ابن الملا فقال: نسبه إلى تغلب, بالمثناة من فوق والغين المعجمة.

وديسق كجعفر: علم منقول, قال الصاغاني في «العباب»: قال الليث: الديسق: خوان من فضة, والطريق المستعمل, والحوض اللآن, والشيخ, والنور, وكل حلي من فضة بيضاء صافية, ووعاء من أوعيتهم, مأخوذ من الدسق – بفتحتين – وهو امتلاء الحوض, يقال: ملأت الحوض حتى دسق, أي, ساح ماؤه, وقيل: هو بياض الحوض وبريقه. انتهى.

وقوله: يتترع, هو من الترع, بفتحتي التاء المثناة فوق والراء, قال صاحب «العباب»: ترع الرجل كفرح, إذا اقتحم الأمور مرحًا ونشاطًا, وقيل: ترع: سارع إلى النشر والغضب, وتترع إليه بالشر: تسرع, وكأنه توعده بأمور, وقوله: يقول الخنى .. البيت, قال الجوهري, وتبعه الصاغاني: هذا البيت من أبيات الكتاب, وهذا لا أصل له, وقد تصفحت شواهد سيبويه في عدة نسخ, فلم أجده فيها.

والخنى, بالخاء المعجمة والنون: الكلام القبيح, وألفه منقلبة من ياء, ولهذا يكتب بالألف, وقد خني عليه بالكسر – وأخنى عليه في منطقه, إذا أفحش, وهو منصوب لأنه مصدر نوعي, أي: يقول القول الخنى, والجملة تفسير لقوله: كلام الثعلبي. وأبغض: أفعل تفضيل, من بغض الشيء – بالضم – بغاضة, صار بغيضًا. وإلى ربنا: متعلق بأبغض. وروى ابن جني في «سر الصناعة: «إلى ربه» فالضمير لابن ديسق, وإلى بمعنى عند, والعجم: جمع أعجم وعجماء, وهو الحيوان الذي لا ينطق, والأعجم أيضًا: الإنسان الذي في

<<  <  ج: ص:  >  >>