للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأن صوت الحمار حالة قطع أذنيه أكثر وأقبح, وكأنه ظن أن المراد صوته بعد التجديع, وليس كذلك, بل المراد وقت التجديع, وفيه نظر, فإنه لا يصوت عند قطع أذنه أصلًا. وقوله: فهلا تمناها, الضمير المؤنث راجع إلى معهود بينهما, أو إلى شيء في بيت لم يذكر هنا. ولاقح: حبلى بمنايا الرجال, ومقارعة الأبطال. وفي شرح «نوادر أبي زيد» ذو النبوان: لم يعرفه أبو زيد, وأقول: قال ياقوت في «معجم البلدان»: النبوان بفتح النون والباء الموحدة: اسم ماء بنجد لبني أسد, وقيل: لبني السيد, فالمراد بذي النبوان: رجل, وهو إما صاحب هذه الماء, أو لأنه دفن في أرضها, وفي «القاموس»: وذو النبوان, محركة: وديعة بن مزيد, والنبوان: ماء. انتهى. والتصدع: التشقق, وفي «القاموس»: تصدع: تفرق, وتصدعت الأرض بفلان, إذا تغيب فيها, وقوله: يأتك حيًا دارم: فيه التفات من الغيبة إلى الخطاب, أي: إن حاربتنا يأتك حيًا دارم, في «الصحاح»: درمت الأرنب وغيرها تدرم – بالكسر – إذا قاربت الخطى, ومنه سمي دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك ابن زيد مناة بن تميم, وكان يسمى مجرًا, وذلك أن أباه لما أتاه قوم في حمالة, فقال له: يا بحر اثنتي بخريطة, وكان فيها مال, فجاء يحملها, وهو يدرم تحتها من ثقلها. انتهى. وبنو دارم: حي من بني تميم فيه بيتها وشرفها.

وطهية بالتصغر: حي من تميم, سموا باسم أمهم, وهي طهية بنت عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم, وهي أم أبي سود وعوف ابني مالك بن حنظلة, والنسبة إليها: طهوي بسكون الهاء, وبعضهم يفتحها على القياس.

ومالك: أخو دارم. وأقرع بالقاف: تام, يقال: ألف أقرع, ودرهم أقرع, ومائة قرعاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>