للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رؤية العين, تتعدى إلى مفعول واحد, وهو ضمير الحبيبة. والفجاءة: البغتة, مفعول مطلق, أي: رؤبة فجاءة, وحتى ابتدائية, ومعناها الغاية. ومفعول أجيب محذوف, أي: ما أاد أجيبها إن كلمتني. وقوله: لا عرف لدي ولا نكر, العرف بالضم: كل ما تعرفه النفس من الخير, وتطمئن إليه. والنكر بالضم خلافه, وقوله: وما تركت لي من شذى, بفتح الشين والذال المعجمتين: بقية القوة.

وقوله: إذا قلت هذا حين أسلو .. البيت. يأتي إن شاء الله تعالى شرحه في الباب الرابع.

وقوله: وإني لتعروني لذكراك .. البيت. استشهد به المصنف في «شرح الألفية» على أن المفعول له يجر باللام إذا فقد بعض شروطه, فإن قوله: لذكراك, مفعول له جر باللام لأن فاعله غير فاعل الفعل المعلل, وهو قوله: لتعروني, فإن فاعله هزة, وفاعل ذكراك المتكلم, فإنه مصدر مضاف لمفعوله, وفاعله محذوف, أي: لذكري إياك.

واستشهد به الرضي على أن الأخفش والكوفيين استدلوا به على أنه لم تجب قد مع الماضي المثبت الواقع حالًا, فإن جملة «بلله القطر» حال من العصفور. وتعروني: مضارع عراه الشيء, أي: أصابه, والهزة بفتح الهاء: الحركة. وأراد بها الرعدة, قال ابن جابر الأندلسي في شرح «بديعة العميان» في

<<  <  ج: ص:  >  >>