للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المنية, فإن غايتك الهرم, وتبديل وجود بالعدم. وقوله: فليس يعولك أن تصرما, قال ابن حبيب: يعولك: يشق عليك, وعالني الأمر: شق علي, والعول: المصدر. قالت الخنساء:

يحمله القوم ما عالهم

ورفيق, أي: غير محكم, وتسفه: تجهل وتظلم, أي: تضع الود في غير موضعه. وتحكما, أي: تكون حكيما.

قال السيوطي قوله: أجب حبيبك .. إلى آخر البيتين, مأخوذ من قوله صلى الله تعالى عليه وسلم: «أجب حبيبك هونًا ما عسى أن يكون بغيضك يومًا ما, وأبغض بغيضك هونًا ما عسى أنيكون حبيبك يومًا ما» أخرجه الترمذي من حديث أبي هريرة, وابن عدي من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وكأن النمر سمعه من النبي صلى الله تعالى عليه وسلم, فعقده, إلا أني لم أقف عليه من حديثه. انتهى.

وقال شيخنا الشهاب الخفاجي: الظاهر أنه من موافقاته إن كان قاله قبل إسلامه, وليس نظمًا لمعنى الحديث الذي يسميه علماء البديع عقدًا. انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>