وقوله: ولو أن من حتفه ناجيًا, الحتف: الموت, ومن: متعلقة بناجيًا, وهو اسم إن, وخبرها محذوف, أي: لأو أن أحدًا ناجيًا من حتفه موجود, لكان ذلك الناجي هو الصدع. و «هو»: ضمير الفصل, وألفيته: وجدته, والصدع, بفتح الصاد والدال والعين المهملات, قال ابن حبيب: هو الوعل بين الجسيم والضئيل, وهو الوسط من كل شيء, يقال: رجل صدع, وفرس صدع. والعصمة بالضم: بياض في يده. انتهى. والوعل: تيس الجبل. وقوله: بإسبيل ألفت به أمه .. الخ. إسبيل كقنديل, قال ابن حبيب: هو بلد, وأنشد لبعض اليمانين:
لا أرض إلا إسبيل ... وكل أرضٍ تضليل
والأيهم: أعمى الطريق لا يهتدى طريقه, ولا يعرفه أحد. انتهى. وفي «معجم البلدان» لياقوت: إسبيل حصن بأقصى اليمن, وقيل: هو وراء البحر, وقيل: جبل في مخلاف ذمار. انتهى. وفي «معجم ما استعجم» لأبي عبيد البكري: إسبيل كإكليل: بلد باليمن, وقال أبو عبيدة: جبل باليمن وأنشد هذا البيتز
والباء في «به» زائدة في المفعول, كقوله تعالى: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) [البقرة/١٩٥] والحبك, بضم الحاء المهملة, والباء الموحدة: الطرائق. يقول: ولدته أمه في جبل ذي طرق لا يهتدى إليها من أرض إسبيل, وذي حبك: صفة لموصوف محذوف, وهو جبل.
وقوله: إذا شاء طالع مسجورة .. الخ, في «الصحاح»: طالعت الشيء,