للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي: اطلعت عليه, والاطلاع على الشيء: الإشراف عليه. ونقل السيوطي عن شارح القصيدة: طالع: أتى, يقال: فلان يطالع قرينه, أي: يأتيه. ومسجورة: بالسين المهملة والجيم, قال ابن حبيب: أي مملوءة. وقال أبو حنيفة الدينوري: المسجورة: العين المماوءة, وأنشد هذا البيت. ويرى بالتحتية: فاعله ضمير الصدع, ويروى بالفوقية, أي: أنت. والنبع: شجر يتخذ منه القوس. والساسم, بسينين مهملتين. قال ابن حبيب: يقال: إنه الآبنوس. وقال الدينوري: زعموا أن القوس تتخذ من الساسم, ومنابته الشواهق حيث منابت النبع. وقد وصفه حميد في شعره باللين. وزعم قوم أن الساسم الشيز, ولا أعلم ما في الشيز ما يدعو إلى اتخاذ القسي منه. انتهى. والشيز: الآبنوس. وقوله: «تكون لأعدائه» أي: تكون تلك العين المسجورة لأعداء الصدع مجهلًا, بفتح الجيم وهوأرض بجهل سالكها الطريق ويضيع فيها. وأعداؤه: الصيادون. ومضل, بفتح الميم: أرض يهتدي فيها سالكها بعلاماتها.

وقوله: سقتها الرواعد. «ها»: ضمير مسجورة, كذا رواه ابن حبيب وغيره كما مر عن أبي علي. والرواعد: جمع راعدة, وهي السحابة الماطرة, وفيها صوت الرعد غالبًا. والصيف, بتشديد الياء المكسورة: المطر الذي يجيء في الصيف, والخريف: الفصل المشهور إلا أنه أراد مطره, كما أطلق الربيع وأريد به مطره, وقرنه مع الصيف في قوله:

سقى الله نجدًا من ربيع وصيف

وقوله: أتاح له الدهر .. الخ. قال ابن حبيب: أتاح: قدر, والوفضة:

<<  <  ج: ص:  >  >>