للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكنانة التي تكون فيها السهام. انتهى. والدهر: فاعل أتاح, ومفعوله: ذا وفصة, وأراد به الصياد. وقوله: فأرسل سهمًا .. الخ, أي: رماه ذو الوفضة بسهم على غرة – بكسر الغين المعجمة – وهي الغفلة, وفاعل «يرهب» ضمير الصدع, ويكلم, بالبناء للمفعول, أي: يجرح.

وقوله: وأخرج سهما له أهزعًا. قال ابن حبيب: الأهزع: آخر سهم يبقى في الكنانة, يقال: ما في كنانته أهزع, أي: سهم واحد. قال ابن السكيت: هذا مما لا يتكلم به إلا مع الجحد, وقد أتى النمر به من غير جحد. انتهى. وفي «القاموس»: وما في الجفنة إلا سهم هزاع ككتاب, أي: وحده, والأهزع: آخر سهم في الكنانة رديئًا كان أو جيدًا, وهو أفضل سهامها, لأنه يدخر لشديدة. والنواهق: جمع ناهق, في «القاموس» الناهقان: غظمان شاخصان من ذي الحافر في مجرى الدم, ويقال لهما: النواهق, والناهق, مخرج النهاق من حلقه, والجمع نواهف. وقوله: يشب, بكسر الشين. قال ابن حبيب: يشب: يرفع يديه حين أصابه السهم. والولوع, بفتح الواو: القدر والحين. انتهىز

وقوله: فأدركه ما أتى تبعًا, أي: أدرك الصدع ما أتى تبعًا, وهو الموت.

وتبع: ملك اليمن, وأبرهة الأشرم: ملك الحبشة.

وقوله: لقيم بن لقمان من أخته, ترك ما كان فيه وسلك طريقًا أخرى بلا مناسبة, وهو المسمى في البديع بالاقتضاب. وهذا البيت من شواهد ابن الناظم.

قال ابن حبيب: ذكروا أن أخت لقمان كانت عند رجل, فكانت تلد له أولادًا ضعافًا, فقالت لامرأة لقمان: هل لك أن أجعل لك جعلًا, وتأذني لي أن آني لقمان الليلة؟ فأسكرته واندست له أخته, فوقع عليها لقمان, فلما

<<  <  ج: ص:  >  >>