للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الخرابة يقول الراجز:

والخارب اللِّص يحبُّ الخاربا ... وتلك قربى مثل أن تناسبا

أن تشبه الضَّرائب الضَّرائبا

وقال آخر:

ائت الطَّريق واجتنب أرماما ... إنَّ بها أكتل أو رزاما

خويربين ينقفان الهاما

ومرَّ نصر بن سيار الليثي بأبي الهندي وهو يميل سكرًا، فقال: أفسدت شرفك يا أبا الهندي! فقال: لو لم أفسد شرفي لم تكن أنت والي خراسان! انتهى.

وقال العسكري في كتاب "التصحيف" وسمعت ابن دريد يقول: الخرابة سرقة الإبل خاصة، وقد استعير لغير الإبل قال الشاعر:

ألا قتلت مذحج ربَّها ... وكانت خرابتها في مراد

وصحفه الأصمعي، فقال: "خزايتها" بالزاي والياء المثناة التحتية. انتهى. وقال الأزهري في "التهذيب": قال الليث: والخارب اللص، يقال: ما رأينا من فلان خربة وخربًا مذ جاورنا، أي: فسادًا في دينه أو تثينًا، قال: ويقال: الخارب من شدائد الدهر، وأنشد:

إنَّ بها أكتل أو رزاما ... خويربان ينقفان الهام

<<  <  ج: ص:  >  >>