والخارب اللِّص يحبُّ الخاربا ... وتلك قربى مثل أن تناسبا
أن تشبه الضَّرائب الضَّرائبا
وقال آخر:
ائت الطَّريق واجتنب أرماما ... إنَّ بها أكتل أو رزاما
خويربين ينقفان الهاما
ومرَّ نصر بن سيار الليثي بأبي الهندي وهو يميل سكرًا، فقال: أفسدت شرفك يا أبا الهندي! فقال: لو لم أفسد شرفي لم تكن أنت والي خراسان! انتهى.
وقال العسكري في كتاب "التصحيف" وسمعت ابن دريد يقول: الخرابة سرقة الإبل خاصة، وقد استعير لغير الإبل قال الشاعر:
ألا قتلت مذحج ربَّها ... وكانت خرابتها في مراد
وصحفه الأصمعي، فقال:"خزايتها" بالزاي والياء المثناة التحتية. انتهى. وقال الأزهري في "التهذيب": قال الليث: والخارب اللص، يقال: ما رأينا من فلان خربة وخربًا مذ جاورنا، أي: فسادًا في دينه أو تثينًا، قال: ويقال: الخارب من شدائد الدهر، وأنشد: