للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: الأكتل والكتال: هما شدة العيش، والرزام: الهزال. قلت: أكتل ورزام بكسر الراء: اسما رجلين كانا خاربين لصين، وقوله: خويربان، أراد: هما خاربان فصغرهما، وهما أكتل ورزام. والذي قاله الليث في تفسير الخارب، وأكتل، ورزام كلا شيء، وفسر ابن الأعرابي وغيره هذا الرجز على ما بينه. انتهى. والليث يظن رزامًا بضم الراء.

وقد أطنب أبو القاسم علي بن حمزة البصري، وحرر الكلام على الخرابة، فلا بأس بنقل كلامه، قال: وقال أبو عمرو الشيباني: اللص يقال له الخارب، وأنشد:

ولا خارب إن فاته زاد صاحب ... يعضُّ على إبهامه يتفكَّن

أي: يتندم، قال أبو القاسم: هذا غلط، الخارب الذي يسرق الإبل خاصة، قال أبو زياد: الخارب: الذي يسرق الإبل، ولا نسميه لصًا، هو عندنا أجل من اللص، وقال أبو العباس ثعلب، في قول العجاج:

خرابةً ولم تكن مهورًا

الخرابة: سرقة الإبل خاصة؛ وكذلك قال أبو نصر في قول ذي الرمة:

فجاءت كذود الخاربين يسلُّها

<<  <  ج: ص:  >  >>