انتهى. وهذا البيت قد اختلف في قائله، فقال سيبويه: هو لحسان بن ثابت، وكذا قال جميع خدمة "الجمل الزجاجية" وقال السيرافيُّ في شرح "الكتاب" وأما البيت المنسوب في "الكتاب" إلى حسان بن ثابت الذي أوله: "ألا طعان ولا فرسان عادية" فذكر الجرميّ أن البيت لعصام الزِّماني. انتهى. وقال يوسف بن السيرافي في "شرح شواهد سيبويه" وتبعه الأسود الغندجاني في كتاب "فرحة الأديب" وهو تعقُّبات على ابن السيرافي فيما أخطأ في شرح تلك الشواهد، وتبعه الزمخشري أيضًا في "شرح شواهد الكتاب": إنه من قصيدة لخداش ابن زهير. أما من قال بالأوَّل، فمنهم ابن السِّيد البطليوسيّ قال: هو آخر أبيات حسان، هجا بها بني الحارث بن كعب، وهم بنو عبد المدان بن الديان وهي:
حاربن كعب ألا أحلام تزجركم ... عنّا وأنتم من الجوف الجماخير
لا عيب بالقوم من طول ومن عظم ... جسم البغال وأحلام العصافير
كأنَّهم قصب جوف مكاسره ... مثقَّب فيه أرواح الأعاصير